الضباع hyaenas

 الضباع  


الضبع (الجمع ضِبَاع) hyaenas  هو أي حيوان ينتمي لفصيلة الضَبُعِيّات، من الثدييات التي تلد وترضع صغارها ، وهو حيوان مفترس، يخرج للبحث عن طعامه ليلاً منفرداً أو ضمن مجموعة، وهو من الحيوانات التي تعتاش على أكل الجيف وبقايا صيد وفرائس الحيوانات الأخرى ، لذا يُعدّ من الحيوانات القمّامة إلا إنه يصيد بمهارة.يتميز بقوة فكيه الهائلة، فتمكنه من سحق العظام بأنيابه، وقيل أن الضبع يصطاد معظم فرائسه بنفسه رغم ما يعرف عنه من أنه آكل للجيف



أنواع الضباع 

 الضبع المرقّط Spotted Hyena : يعتبر الضبع المرقط أكثر الأنواع شيوعاً. يبلغ طوله من 1.2 إلى 1.8 متر، وطوله من مخلبه إلى كتفه فيبلغ من 77 إلى 81 سم، ويتراوح وزنه من 40 إلى 86 كجم، ويختلف عن الأنواع الأخرى بأنّ أوزان الإناث تزيد بنسبة 10% عن أوزان الذكور. 







الضبع البني Brown Hyena : هو ثاني أكثرالأنواع شيوعاً بعد الضباع المرقّطة. يتراوح طوله من 130 إلى 160 سم، ويزن من 34 إلى 72.6 كجم، وتتميز الضباع البنية بشعرها الطويل الأشعث المائل إلى اللون البني الداكن أو الأسود، والذي ينمو على الرقبة بطول 30.5 سم، بينما يقصر على الساقين، والوجه، والأذنين، ويتميز بذيله القصير، وبأرجله الأمامية الأطول والأقوى من الأرجل الخلفية. 




الضبع المخطط Striped Hyena : يبلغ طول الضبع المخطط من 100 إلى 115 سم، ويتراوح طوله من مخلبه إلى كتفه من 66 إلى 75 سم، ويبلغ طول الذيل من 30 إلى 40 سم، ويتراوح وزنه من 26 إلى 41 كجم، له شعر رمادي طويل ولون فمه الأسود، ويتميز بجسمه المخطط بخطوط سوداء على الرأس، والجذع، والساقين.



وأحب الأماكن إلى الضباع الأراضي الزراعية المكشوفة القريبة من المناطق الصخرية، وهي حيوانات ليلية لا تخرج من جحورها إلا بعد المغرب ولا تبارحها نهاراً إلا مرغمة وتحت ستار الظلام، تخرج أفراداً وجماعات صغيرة يسمع عويلها وهي تتجول طلباً للصيد أو سعياً وراء الجيف وأصوات الضباع المخططة ليست بشعة بالقدر الذي يصوره الناس ولو أنها كريهة لا يسيغها السمع، ولكن عويل الضباع الرقط بشع مخيف حقيقة ، وهو من اللواحم الأرضية الأكولة والنهمة المهمة في عملية الاتزان البيئي، وقد وهبته الطبيعة من الصلاحيات ما يجعله من الكانسات للجيف، ومنظفات البيئة من العظام والجلود الجافة وهي البقايا التي لا تقدر عليها اللواحم والسباع الأخرى، ورقبته القصيرة وسيقانه الطويلة وظهره المحدب وسعيه طوال الليل ولمسافات طويلة وعدم خوفه من السباع الأخرى والكلاب تجعله ينظف أكبر مساحة ممكنة من تلك البقايا التي يسبب بقاؤها في البيئة احتباساً لمكوناتها

معلومات عن حيوان  الضبع

1- يملك فكًا قويًا يمكنه من طحن العظام تحت أنيابه، ولديه أنياب غليظة وغدد لعابية كبيرة وأضراس أمامية قوية.
2- يملكُ رأسًا كبيرًا وجسمًا ممتلئًا وعنقًا غليظًا، كما أن قوائمه الأمامية أعلى من الخلفية، ولهذا السبب يظهر  جسمه مائلًا، أما ظهره فهو محدب، ويملك في كل قدم أربعةَ أصابع.
3- يُغطي جسمه فراء بشعر خشن طويل، ويكون لون الشعر داكنًا.
4- يُعدّ من الحيوانات الليلية ذات الصوت المزعج القبيح، ويُسمى صوته “عواء”، وأحيانًا يُصدر أصواتًا تشبه الضحك أو الصراخ، كما أنه نَهِم تجاه الطعام، وتنبعث منه رائحة كريهة.
5- يعيشُ في العديد من المناطق، أمّا موطنه الأصلي فهو أفريقيا والهند وبراري الوطن العربي بالإضافةِ إلى الهند.
6- يحبُّ العيش في الأراضي الزراعية المكشوفة بالإضافة إلى المناطق الصخرية.
7- يأتي في المرتبة الثانية في أكل اللحوم بعد الأسد الأفريقي.
8- يُعدّ من الحيوانات الذكية، وهو أيضًا حيوان اجتماعي يعيش ضمن مجموعات تسمى “حزم”، ويكون في كل مجموعة 80 ضبعًا.
9- تتميّز الإناث عن الذكور بأنّها تملك عضلات أكبر، كما أنها أكثر عدوانية من الذكور.
10- لديهم حاسّة بصر قويّة و أيضًا حاسة سمع قوية، كما أنّه يستطيع الجري لمسافات طويلة دون أن يشعرَ بالتعب.
11- تُطلق الضباع صوتاً يشبه الضحك الغريب.
12- تنام الضباع في النهار، وتخرج للبحث عن الغذاء في الليل


بدأ تطور الضباع المعروفة اليوم في العصر الميوسيني Miocene، الذي بدأ قبل 25 مليون عام وانتهى قبل 5 مليون عام.. وأول حيوان ممكن أن ندعوه ضبع حقيقي في تلك الحقبة هو Protictitherium وانقرض قبل نحو 7 مليون عام.


وساد النوع Plioviverrops الذي انتشر في جنوب أوروبا وانقرض قبل نحو 4 مليون عام على أقرب تقدير.

ثم جاء Ictitherium ، وهو نوع من الضباع متقدم مشابه أكثر للضباع الحالية. كان أكثر نحافة ورشاقة في الجري وأقدامه الخلفية أطول ويبلغ طوله 1.2 متر. انقرض.. وقد عاشت بعده العديد من الأنواع (الضبعية) خصوصاً في شرق أوروبا وأفريقيا.

أسلاف الضبع المرقط انفصلت عن الضباع المخططة والرمادية قبل نحو 10 مليون عام . أما الضباع المخططة والرمادية فقط انفصلت اسلافها وتمايزت قبل نحو 6 مليون عام.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مفهوم العائق الابستمولوجي

أسرار عيون الحبار